سوق خليجية رائدة
تمثل "تداول" اليوم أكبر سوق للأوراق المالية وأكثرها سيولة في دول مجلس التعاون الخليجي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ككل، حيث استحوذنا خلال عام 2018م على 53٪ من إجمالي القيمة السوقية و82٪ من إجمالي القيمة المتداولة على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي.
نعمل حالياً على تنويع فئات الأصول المتداولة .واستكمالاً لما بدأناه عام 2016م بإطلاق صناديق الاستثمار العقارية المتداولة، أعلنا خلال العام 2018م إدراج وتداول أدوات الدين الحكومية ونخطط لإطلاق سوق المشتقات المالية خلال عام 2019م. ومن أبرز المؤشرات على نضج السوق المالية السعودية "تداول" هو أن أكثر من 70 في المئة من الملكية في السوق تعود للمؤسسات الاستثمارية.
دورنا في إطار رؤية المملكة 2030 وبرنامج تطوير القطاع المالي
تمثل رؤية المملكة 2030 خارطة الطريق نحو تحقيق تطور متكامل في المملكة، ومن أهم ركائزها هو أن تحدد موقعنا كقوة استثمارية عالمية، وهو صميم رسالة "تداول" ومهمتها. وفي هذا السياق، تواصل "تداول" العمل على رفع مساهمة القطاع الخاص في الناتج المحلي الإجمالي، وزيادة الاستثمار الأجنبي، وتعزيز مساهمة قطاع الشركات والمنشآت الصغيرة والمتوسطة في اقتصاد المملكة بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030.
وتم إطلاق العديد من البرامج لدعم تنفيذ رؤية المملكة 2030، أبرزها "برنامج تطوير القطاع المالي" الذي يسعى إلى تطوير قطاع الخدمات المالية وتأهيله ليكون قطاعاً حيوياً وفعالاً وكفئاً يستطيع تأمين الموارد المالية اللازمة لتطبيق بقية البرامج.
تسعى تداول نحو تحقيق أولى أهداف البرنامج وهو تطوير سوق مالية متقدمة.
ويتضمن البرنامج أيضاً بعض المستهدفات قصيرة المدى التي نسعى لتحقيقها بحلول عام 2020 م، تشمل زيادة إجمالي حجم الأصول المالية إلى الناتج المحلي الإجمالي لتبلغ 201٪ بحلول العام 2020م، مقارنةً مع 192٪ المسجلة في العام 2016م، بالإضافة إلى زيادة حصة أصول الأسواق المالية من 41٪ في العام 2016م إلى 45٪ بحلول العام 2020م. و ستقوم "تداول" بطبيعة الحال بدورٍ رئيسي في تحقيق هذه المستهدفات.
تطلعاتٌ للمستقبل
نحظى اليوم بمكانة مرموقة كوجهة عالمية للاستثمار، ونعمل في الوقت الراهن للتحول إلى مركز إقليمي لعمليات الإدراج تمهيداً لانطلاقتنا الكبرى نحو العالمية.
ولا شك أن السيولة العالية التي تتمتع بها السوق المالية السعودية جعلتها وجهة جاذبة للاستثمار. وكأكبر سوق في منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط وضعنا في مركز مميز يؤهلنا لأن نكون بوابة للمستثمرين في المنطقة.
وقد واصلنا العمل على تنفيذ استراتيجيتنا للخمس السنوات المقبلة المبنية على سبع ركائز أساسية والتي تندرج تحتها العديد من المبادرات. وقد حققنا - بفضل الله - تقدماً ملحوظاً خلال العام 2018م.
أركان نجاحنا
أود أن أعرب عن امتناني العميق لمجلس الإدارة والمدير التنفيذي على ما قدموه من دعمٍ غير محدود لرسم مسار استراتيجي مستقبلي جديد بفضل مشورتهم الحكيمة وخبرتهم الواسعة. كما أتقدم بجزيل الشكر إلى الإدارة العليا لمساهمتها الكبيرة في تنفيذ الاستراتيجية وتوجيه عملياتنا، وجميع موظفي الشركة لتفانيهم وعملهم الجاد لتحقيق هذه الإنجازات. كما يطيب لي تقديم الشكر لهيئة السوق المالية على دعمها وتوجيهها، ولجميع المصدرين والمستثمرين والوسطاء وكافة المتعاملين في السوق الذين وضعوا ثقتهم فينا. وإنني على ثقة من قدرة "تداول" على المضي بقوة نحو تحقيق رؤيتها بفضل الدعم المستمر من جميع الأطراف والجهات المعنية.
سارة بنت جماز السحيمي
رئيس مجلس الإدارة